ترجمة: حمد العيد
مثل كل عام, 2015 كان له نجاحاته و إخفاقاته، ولكن على خلاف كل عام , النجاحات تضمنت هبوط طائرة على مذنب و اكتشاف مياه متدفقة على سطح المريخ!
لقد حققنا عدداً من الإنجازات الكبيرة جداً على مدى عام 2015. إذا استخدمنا سجل هذا العام كمعيار, فماذا يمكن أن نتوقع من عام 2016؟ اختبارات مفاعل الاندماج النووي ستقوم قريباً جداً! ربما ستكون هي أحدها.
دعونا نأخذ جولة على قصص العلوم المفضلة لدينا في العام 2015؛ البعض منها كبير جداً , ابتداءً بـ
هبطنا بمركبة فضائية على سطح مذنب
ذكرنا لهذا الإنجاز واضح جداً – بالطبع – والمعارضون لهذا سوف يتعللون بأن الهبوط لم يمر بدون عقبات, فقد هبط مسبار فايلي بوضعية مائلة نوعاً ما وهو ما تسبب في تقليل فعالية ألواحه الشمسية وحجّم كمية البيانات ذات الفائدة التي كان بإمكاننا الحصول عليها لو سارت الأمور بشكل مثالي. لكننا لن نستمع لهؤلاء الناس الآن. إنه مذنب! وهبطنا بمسبار عليه! وشممناه ضمن أشياء أخرى.
يمكننا الكشف عن السرطان من قطرة واحدة من الدم
الابتكارات العظيمة في الطب يمكن أن تأخذ شكل علاج جديد أو طريقة جديدة لاستبدال الأعضاء و الأطراف. لكن ماذا عن جعل التشخيص عملية أسهل بكثير و أقل إرهاقاً؟ هذا ما صممّ لأجله هذا الابتكار الذي أعلن عنه أول العام.
عن طريق سحب قطرة واحدة من الدم سيكون الأطباء قادرون ليس فقط على كشف ما إذا كان المريض يعاني من ورم, ولكن أيضاً أين يقع, وما نوعه. كل ذلك وبمعدل نجاح مذهل ودون الحاجة إلى إجراء العمليات الجراحية المؤلمة التي قد تستغرق وقتاً طويلاً. هذه لحظة عظيمة في سجلنا.
اقرأ عن انتصاراتنا ضد السرطان هذا العام هنا و هنا
يوم اكتشفنا مياهاً متدفقة على سطح المريخ
الماء الوحيد في نظامنا الشمسي- بصرف النظر عن الأرض- لا بد أن يكون على شكل جليد، أليس كذلك؟ و بصرف النظر عن ربما المحيطات الجوفية في أقمار كوكب زحل, ليس هناك مجال لوجود ماء سائل على كوكب آخر قريب منا. أو بالأحرى ذلك ما كنا نعتقده, حتى وجدنا أن هذا كان خاطئاً تماماً. توجد مياه متدفقة على سطح المريخ, وعلاوة على ذلك فإنها تأتي وتذهب على أساس منتظم جداً. ما يحدث هو أنه مع مرور مواسم كوكب المريخ فإننا نرى آثار المياه السائلة المالحة كخطوط داكنة فوق كثبانه الحمراء. لقد كانت أخباراً غير متوقعة, و أصبحنا متحمسين أكثر.
الرحلة الملحمية التي طال انتظارها؛ المرور بكوكب بلوتو القزم
هذه أحد القصص الإخبارية التي بدت وكأنها تمضي أمام أعيننا بالحركة البطيئة. وبمعنى من المعاني, لقد كانت كذلك. عندما أطلق مسبار نيو هورايزونز, كنا نعرف أن الأمر سيستغرق تسع سنوات ليحقق أخيراً هدفه بالتحليق حول بلوتو, معطياً لنا أول نظرة واضحة على هذا الكوكب القزم. وفي هذا العام فعلها أخيراً.
اقرأ كيف تمت تسمية الكوكب القزم بلوتو
المصطلحات:
مسبار فايلي Philae
نيو هورايزونز New Horizons
المصدر: Sciencedump
