ترجمة: فارس بوخمسين
1) خرافة: يستخدم البشر 10% فقط من دماغهم.
الحقيقة: إن خرافة الـ10% (وترتفع إلى 20% أحياناً) هي مجرد أسطورةٍ شائعةٍ، وروجت لها حبكة الفلم ليميتليس* الصادر في عام 2011مـ (ولوسي مؤخراً)، والذي تمحورت حول عقارٍ خارق يهبُ بطل القصة ذاكرةً عجائبية وقدراتٍ تحليلية. ففي الفصول الدراسية، قد يطلب المدرسون من الطلاب أن يحاول بجهدٍ أكبر، ولكن إن فعلوا ذلك فعلاً فإن هذا لن يقوم بتشغيل دوائر عصبية غير مستخدمة، فالإنجازات الاكاديمية لا تتحسن بمجرد رفع مؤشر حجم الأعصاب.
2) خرافة: يختلف الناس الذين يستخدمون “الفص الأيسر” و “الفص الأيمن” من الدماغ عن بعضهم.
الحقيقة: إن جدل امتلاكنا لفص أيسر منطقي وفص أيمن خلّاق وبديهي هو أسطورة، فالبشر يستخدمون كُلاً من فصي الدماغ لكل الوظائف الذهنية، ولقد ظهرت فكرة الفص الأيمن والأيسر لأن هناك الكثير من الناس (وليس الكل) يعالجون اللغة في الفص الأيسر والقدرات المكانية والتعبيرات العاطفية في الفص الأيمن أكثر، فاستخدم علماء النفس هذه الفكرة لشرح الفروق بين أنواع الشخصيات المختلفة، وظهرت برامج في التعليم تدعو إلى الاعتماد بشكلٍ أقل على الفص الأيسر المنطقي. ولكن الدراسات التصويرية للدماغ وجدت أن ليس هناك دليلٌ قاطعٌ على كون الفص الأيمن كمركزٍ للإبداع، وأن الدماغ يستخدم كُلاً من الفصين للحساب الرياضي والقراءة.
3) خرافة: يجب أن تتحدث بلغةٍ واحدة قبل أن تتعلم لغةً أخرى.
الحقيقة: إن الأطفال اللذين يتعلمون اللغة الإنجليزية في نفس الوقت الذي يتعلمون فيه اللغة الفرنسية لا يخلطون بين اللغتين ولا يتأخر تطورهم، ففكرة التداخل بين اللغات تشير إلى أن المناطق المختلفة من الدماغ قد تتنافس على المصادر. ولكن في الحقيقة، يكتسب الأطفال الصغار اللذين يتعلمون لغتين معرفةً أفضل بتركيب اللغة ككل، وحتى لو كان تعلم اللغتين في نفس الوقت.
4) خرافة: يختلف دماغ الذكر عن الأنثى في الطرق التي تُملي قدرات التعلم.
الحقيقة: يوجد هناك فرقٌ فعليٌ بين دماغي الذكر والأنثى، وقد تؤدي وظائف الأعضاء المختلفة لديهم بوضوحٍ إلى اختلافٍ في طريقة عمل كلاً منهم. ولكن لا يوجد هناك أي بحث يبين الاختلاف بين الجنسين في كيفية ترابط الشبكات العصبية عند تعلم مهارةٍ جديدةٍ. وحتى لو تبين أن هناك اختلافاتٌ بين الجنسين، فإنها ستكون غالباً صغيرةً ومعتمدةً على المعدل العام، بمعنىً آخر، لن تكون بالضرورة مهمةً لكل فرد.
5) خرافة: يمتلك كل طفلٍ أسلوب تعلمٍ خاصٍ به.
حقيقة: إن فكرة ميلان الطالب إلى التعلم بشكلٍ أفضل عبر تفضيل طريقةٍ معينةٍ من المدخلات الحسية لم تتلقى أي تأكيدٍ في دراساتٍ فعليةٍ، كالـ”ـمتعلم النظري” مقارنةً بالـ”ـمتلعم السمعي”، حيث يبدو أن التصور العام للناس تفوق على العلم في هذه الخرافة وأخواتها. وقامت عالمة الأعصاب أوتا فريث، التي رأست لجنةً بريطانيةً للتحقيق في وعود “التعليم العصبي”، بدعوة الاباء إلى التقدم بحذر: “هناك طلبٌ كبيرٌ من العامة على المزيد من المعلومات عن علم الأعصاب في التعليم. ونتيجةً لهذا، يوجد هناك عرضٌ هائلٌ من الطرق غير المجربة، غير المختبرة، وغير العلمية”.
المصدر (ScientificAmerican)
ليميتليس: Limitless
- أبرز الأحداث العلمية لعام 2021 - 09/01/2022
- التطبيقات المتنوعة لتقنية الحوسبة السحابية - 14/12/2021
- تعريف الحوسبة السحابية وتأثيرها على عالم الأعمال - 30/08/2021