ترجمة: أحمد بوزيد
ينشأ الورم السرطاني في الحيوانات في الخلية (أو عدة خلايا) عندما تفقد الخلية قدرتها الفطرية على تنظيم النمو والذي يكون غالباً ناتجاً من طفرةٍ جينية. ومن الممكن للنباتات أن تمر بنفس الظاهرة، مع ظهور كتل سرطانية، ولكن في النبات قد يكون ناتجاً عن إصابة النبتة بالعدوى. سواءً كانت من البكتيريا، الفيروسات، الفطريات، بل حتى الحشرات لها علاقة بالأورام السرطانية في النباتات. فعلى سبيل المثال، فغالباً ما ينمو في شجرة البلوط بعض الأورام مؤمنةً بذلك مسكناً لليرقات!
ولكن الخبر الجيد هو أن بالرغم من قابلية أجساد النباتات لنمو الأورام، إلا أنهم معرضين بشكل أقل لتأثيراته. وذلك لعدة أسباب، أهمها أن أورام النباتات لا تنتشر إلى أماكن أخرى من جسد النبات، ويعود ذلك إلى أن خلايا النباتات محاطة بجدار خلوي قوي لمنعها الورم من الانتشار والهجرة. وحتى عندما تبدأ الخلايا بالانقسام بدون تحكم، يبقى الورم الجديد عالقاً في مكان واحد مع تأثير بسيط على صحة النبات (مثل العقد في شجرة الخشب الأحمر)
وأحد الأمور التي تعين النبات في كفاحه ضد السرطان، هو عدم وجود أعضاء حيوية في جسدها، وكما يقول إليوت ميروتز المختص في جينات النبات من معهد كاليفورنيا للتقنية: “لو أن أحدنا أصيب بورم في جسده، فإن هذا الشيء يعتبر شيئاً سيئاً، ولكن لا يوجد شيء بالنسبة للنبتة يمكن أن يصاب بالسرطان، حيث أن النبات يستطيع تعويض كل جزء يفقد من جسده.” ويشير إلى فرق مهم آخر بين الأورام النباتية والحيوانية حيث يقول: “وبدلاً من أن نعالج النبتة المصابة بالورم بالعلاج الكيماوي أو بالجراحة، فإننا نصنع منها طاولةً لاحتساء القهوة!
بوبيلار ساينس (المصدر الأصلي)
- الكشف عن الشكل الحقيقي للأرض - 12/04/2016
- محاربة الخلايا الجلدية الجذعية للسرطان - 22/03/2016
- الديناصورات تصاب بالسرطان أيضاً - 27/11/2014
“وبدلاً من أن نعالج النبتة المصابة بالورم بالعلاج الكيماوي أو بالجراحة، فإننا نصنع منها طاولةً لاحتساء القهوة!
وبكل برود يقول كدا
النبات كائن حي ويحس لازم الاهتمام له