يظن كثير من الناس أن ما يعرف بالاكتئاب لا يعدو كونه تغير في مزاجية الانسان من وقت لأخر، رغم أنه الأن يعتبر مرضاً مميتاً.
في السنوات الثلاثين الماضية، أثبت الأطباء و علماء الأعصاب أن الاكتئاب مرض عضوي سببه خلل في توازن المواد الناقلة في المخ و أهمها النورابينفرين (أو كما كان يعرف بالنورأدرينالين) و الدوبامين و السيروتونين.
لماذا يصاب البعض بالاكتئاب بسهولة بعكس الأخرين؟
هناك من يرى أن الاكتئاب يعود إلى أمور كعدم التدين، بل و يعتقد البعض أنه عقاب إلهي، أو أن أسلوب الحياة هو السبب. لكن ذلك بالطبع ليس صحيحاً، فقد وجد أن التدين (أو عدمه) و طريقة العيش لا تؤثران في ظهور الاكتئاب.
هناك جينات تلعب دوراً مهماً في حدوث مرض الاكتئاب، و هي ذاتها التي تحدد توازن المواد الكيميائية بالمخ، لذلك أصبح معروفاً أن الاكتئاب يصيب بعض العائلات أكثر من غيرها.
الجانب الوراثي أثبت أيضاً من خلال دراسات على التوائم و وجد أن إصابة أحد الاخوة بالاكتئاب تجعل توأمه عرضة له أيضاً بنسبة تصل إلى 75%.
ضغوط الحياة اليومية تلعب دوراً مهماً أيضاً، لذلك لا بد من توفر القابلية الوراثية مع المؤثرات البيئية حتى يظهر الاكتئاب بشكل مرضي.
ما هي أعراض الاكتئاب و كيف يعالج؟
يجب فهم أن الاكتئاب كمرض له عدد كبير من الأعراض التي يمكن أن تجعل تشخيصه تحدياً كبيراً، لكن أهم تلك الأعراض هو المزاج السيئ معظم الوقت، التأثر الشديد بأحداث قد لا تكون ذات أهمية، اضطرابات النوم و الشهية، و فقدان الاهتمام و الشعور بعدم الأهمية.
وجود أفكار انتحارية لدى بعض المرضى هو الدليل الأهم على وصول مرض الاكتئاب لدرجة عالية من الخطورة تصبح معها حياة المريض في خطر.
علاج مرض الاكتئاب في الوقت الحالي يهدف إلى إعادة توازن المواد الكيميائية في المخ إلى طبيعته، و ذلك باستخدام الأدوية التي تزيد من تركيز مادتي السيروتونين و الابنيفرين في المخ، ثم بعد ذلك العلاج السلوكي المعرفي.
NCBI (المصدر الأصلي)
ممكن تترجموا مقالات عن العلاجات الجيدة والعالة للوسواس القهري و الاكتئاب و خاصةالوسواس القهري انا ذهبت ل 2 دكاترة مفيش فايدة من علاجاتهم لو تقدروا تترجموا مقالات من اساتذة جامعيين عن الوسواس القهري يا ريت تعملوا كدة شكرا و انا بحب موقعكم اخيرا البلاد العربية هتتنور بالعلوم بدل الجهل و الخرافات