كيف أتينا؟
كيف أصبحنا؟أسئلة قديمة بقدم الإنسان، يسألها كل طفل إلى حين نحشو رأسه بالأجوبة المعلبة. دعونا نعود بالزمن للوراء، تحديداً خمسة آلاف مليون سنة. لم يكن لليل أو للنهار أي معنى، ظلام دامس في كل مكان، باستثناء نجوم بعيدة متناثرة في مجرتنالو امتلكنا آلة زمن و عدنا لتلك الفترة، يا ترى ماذا سنرى؟
سنرى كتلة من غازات و أغبرة كونية تدور بسرعة هائلة و تتحول من فوضى مشتتة إلى شكل اسطواني نحيف و بوسطها نقطة حمراء داكنة. عبر ملايين السنين تتحول إلى نار متوهجة بتفاعلات نووية حرارية، معلنة بزوغ نجم جديد، معلنة ولادة شمسنا، الآفلة لا محالة بعد حين
في هذه الأغبرة الكونية تنتشر عناصر كيميائية من أماكن متفرقة من هذا الكون الشاسع. ذرات اكسجين من إندماج نووي لذرات الهيليوم في قلب نجم بعيد، و ذرات كربون من نظام شمسي بعيد معبأ بالكربون، و ذرات حديد من انفجار نجمي في مجرة ما
اليوم، بعض من ذرات الاكسجين ذاتها نتنفسها، و جزء من الكربون تستخدمه خلايانا في نسخ الحمض النووي، و جزء من الحديد يسري في دمنا!؟
السؤال هو كيف يمكن للحياة ان تنبثق من هذه الفوضى؟
كيف تنشأ الحياه في كوكب هائج؟
كيف تنشأ الحياة رغم إنعدام الأكسجين؟
إذا كانت احتمالية الحياة واحد في مليار فكيف لها أن تنشأ هنا !؟
سأترك الإجابة للمقال القادم، إلى ذلك الحين شاركنا برأيك حول هذه المعضلة
Stephen Hawking’s Universe
اقرأ عن تكون العناصر في بطون النجوم
موقع الدكتور جورج سموت الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عام ٢٠٠٦
- نشوء الحياة: بين العلم و المعجزات - 27/03/2014
- الكون هو أنت، بصورة إنسان - 27/03/2014