دراسة جديدة أشارت إلى أن الأشخاص الذين يقرأون الكتب بشكل مستمر ويمارسون الكتابة ويشاركون في الأنشطة المحفزة ذهنياً (بغض النظر عن أعمارهم) قد يحافظون على ذاكرتهم لمدة أطول إذا تقدموا في السن. المثير للإهتمام في هذه الدراسة أنها تشير إلى أن التحفيز الذهني بالقراءة والكتابة لا يستدعي أن يكون من الطفولة بل قد يبدأ به الشخص في أي عمر; لا تقل تأخرت
الدراسة كانت على ٢٩٤ شخص بمتوسط عمر ٨٩ سنة، وقد أعطوا اختبارات لتحديد مستوى ذاكرتهم وتفكيرهم سنوياً لمدة تقارب ٦ سنوات قبل وفاتهم. أيضاً تم سؤالهم عن مدى قراءتهم للكتب وكتابتهم ومشاركتهم في الأنشطة المحفزة ذهنياً في مختلف مراحل العمر. وبعد وفاتهم تم تشريح أدمغتهم للبحث عن أدلة مادية لإصابتهم بالخرف واعتلال الذاكرة.
النتيجة أن الباحثين لاحظوا تراجع التدهور الدماغي بمقدار 32٪ للنشيطين ذهنياً بالمقارنة مع أقرانهم ذوي النشاط الذهني المتوسط. في الجانب الآخر واجه الأشخاص ذووا النشاط الذهني المتدني زيادة في التدهور بمقدار 48٪ بالمقارنة مع أصحاب النشاط المتوسط والطبيعي.
الدراسة كانت بقيادة الدكتور روبرت ويلسون من جامعة رش في الولايات المتحدة، وقد نشرت في دورية “نيورولوجي” التابعة للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب
Neurology
Image Credit: © Andres Rodriguez / Fotolia
