صورة فيروس باندورا على غلاف مجلة “ساينس” عدد شهر يوليو
@reem_alomari
مكتشفي جنس الفيروسات المحاكية (ميمي فيروس) عام ١٩٩٢ ثم جنس الميجا فيروس عام ٢٠١١ أذهلوا علماء الفيروسات بعد الإعلان عن نتائج الدراسة لفيروساتهم المكتشفة حيث يصل قطر جنس الميجا فيروس إلى 750 نانومتر واحتوى الحمض النووي الخاص بها على 1,259,000 زوج من القواعد النيتروجينية في إكتشاف أكبر من أي وقت مضى، وبالتالي يصبح هو أكبر جينوم فيروسي حتى الان حيث يتفوق على ثاني أكبر جينوم فيروسي وهي الفيروسات المحاكية ب 67,500 زوج من القواعد ، وبهذا الاكتشاف تم تحطيم المفهوم القائل بأن الفيروسات لايمكن أن تُرى بالمجهر الضوئي (الذي لا يستطيع تمييز الأجسام التي تصغر عن 200 نانومتر كحال معظم أنواع الفيروسات) ، وأن الجينوم الفيروسي أصغر حجماً من الجينوم البكتيري
قبل شهور بسيطة تم التوصل إلى اكتشافٍ أكبر وأكثر إدهاشاً حيث توصل الباحثان الزوجان “جين-ميشيل كلافيري و شانتيل كلافيري” إلى نوعين جديدين من الفيروسات التي سحبت البساط من الأجناس سالفة الذكر و أصبحت أكبر الفيروسات التي نعرفها جسدياً ووراثياً حيث لا تشبه أياً من الفيروسات المعروفة سابقاً وقد أطلق على جنسها: فيروسات باندورا
الجدير بالذكر أن النوع الأول من هذا الجنس والذي أطلق علية اسم “سالينوس” تم عزله من الرواسب البحرية الضحلة في ساحل وسط تشيلي، بينما النوع الثاني من الفيروسات المكتشفة والذي أطلق عليه اسم “دولسيس” تم عزله من الطين الموجود بالجزء السفلي من بركة المياه العذبة قرب ملبورن أستراليا
هذان النوعان يملكان حمضاً نووياً هائلاً حيث يحتوي الأول على قرابة 2,500,000 زوج من القواعد النيتروجينية والثاني يحتوي على حوالي 1,900,000 زوج من القواعد النيتروجينية
أيضاً يصل حجم الإثنين إلى 1,000 نانومتر أو ١ ميكرون متجاوزاً بذلك حجم كثير من الميكروبات مثل جنس البكتيريا “ميكوبلازم” التي يبلغ حجمها 300 نانومتر فقط
المصدر: مدونة البروفيسور فينسنت راكانيللو المتخصص في علم الفيروسات بجامعه كولومبيا
Virology
مراجعة: معاذ الدهيشي
