ترجمة: أمل العنزي.
مراجعة: ريم عبد الله.
ماهي السكتة الدماغية؟
تحدث السكتة الدماغية في حال تمزّق أو انسداد أحد الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ، ليبدأ جزءٌ من الدماغ بالموت من دون الدم الذي يحمل الأكسجين، كما أن جزء الجسم الذي تتحكم به تلك المنطقة المتضررة من الدماغ لن يتمكن من العمل بشكلٍ صحيحٍ.
يمكن أن يبدأ تلف الدماغ خلال دقائق؛ لذا فإنه من المهم معرفة أعراض السكتة لاتخاذ التدابير الصحيحة بسرعةٍ، فالعلاج السريع كفيلٌ بالحد من تضرر الدماغ وزيادة فرصة التعافي التام من السكتة الدماغية.
ماهي أعراض السكتة الدماغية؟
تحدث أعراض السكتة الدماغية بسرعةٍ، وربما تسبب السكتة التالي:
- الخدر، التنميل، الضعف، وفقدان الحركة بشكلٍ مفاجئٍ في الوجه أو الذراع أو الساق، وعادةً ما يحدث ذلك في جانبٍ واحدٍ من الجسم.
- التغير المفاجئ في الرؤية.
- مشكلاتٌ مفاجئةٌ في الكلام.
- الحيرة المفاجئة، أو عدم فهم العبارات سهلة الفهم.
- مشكلةٌ مفاجئةٌ في المشي أو التوازن.
- صداعٌ شديدٌ ومفاجئٌ، والذي يختلف عن أي صداعٍ سابقٍ.
في حال واجهتك أيٌّ من هذه الأعراض، يجب طلب الخدمات الطبية الطارئة فوراً.
تعد كلمة “وذكر” طريقةً سهلةً لتذكر أعراض السكتة الدماغية، والتعرّف على هذه الأعراض يساعد الشخص على معرفة وقت طلب المساعدة الطبية. وترمز هذه الكلمة للتالي:
- وجه: تدلي أحد طرفيه.
- ذراع: ضعف في أحد الجانبين.
- كلام: صعوبةٌ في الكلام.
- رن الهاتف: حان وقت طلب المساعدة.
يجب عليك أن تذهب للطبيب في حال ظهور أعراضٍ تبدو كالسكتة الدماغية، حتى وإن كانت هذه الأعراض مؤقتةً وولّت بسرعةٍ. فربما تعرضت لنوبة نقص ترويةٍ عابرةٍ، والتي تسمّى في بعض الأحيان “سكتةٌ دماغيةٌ صغرى”، فهي بمثابة نذيرٍ لاحتمالية حدوث سكتةٍ دماغيةٍ قريباً، ويمكن لعلاجها المبكر أن يساعد في منع حدوث السكتة الدماغية.
ما الذي يسبب السكتة الدماغية؟
هناك نوعان من السكتة الدماغية، وهما:
- السكتة الدماغية الإقفارية: يحدث هذا النوع عندما تسد جلطةٌ دمويةٌ وعاءً دموياً في الدماغ، وقد تتكوّن هذه الجلطة الدموية في الوعاء الدمويّ أو تنتقل من مكانٍ آخر من الجهاز الدمويّ. وهذه السكتة الدماغية الإقفارية هي الأكثر شيوعاً؛ فحوالي ثمانية من بين عشرة سكتاتٍ دماغيةٍ هي من هذا النوع.
- السكتة الدماغية النزفية: يحدث هذا النوع عندما يتسرب الدم من وعاءٍ دمويٍّ أو يتمزق، مما يسبب نزيفاً في الدماغ أو قرب سطحه. وهذا النوع أقل شيوعاً من السكتة الدماغية الإقفارية، ولكنه أكثر فتكاً منه.
كيف يتم تشخيص السكتة الدماغية؟
يجب عليك الذهاب للطبيب فوراً، فإذا شُخصت السكتة مباشرةً بعد ظهور الأعراض يمكن للأطباء أن يستخدموا أدويةً يمكنها أن تساعدك للتعافي بشكلٍ أفضل.
إن أول أمرٍ يجب على الطبيب معرفته هو نوع السكتة الدماغية: أيّ إقفاريةً أم نزفيّةً، فهذا الأمر بالغ الأهمية؛ لأن الدواء الذي يُعطى لعلاج السكتة الدماغية الناتجة عن وجود جلطةٍ دمويةٍ سيكون قاتلاً إن تم إعطاءه لسكتةٍ دماغيةٍ ناتجةٍ عن نزيفٍ في الدماغ.
سيقوم الدكتور بعمل نوعٍ من أنواع الأشعة السينية تسمى بالأشعة المقطعيّة للدماغ لمعرفة نوع السكتة الدماغية، ويمكنها إظهار ما إذا كان هناك نزيفٌ. وقد يطلب الطبيب فحوصاتٍ أخرى لمعرفة موقع التخثر الدمويّ أو النزيف، للتحقق من حجم الجزء المتضرر من الدماغ، وللتأكد من وجود حالاتٍ أخرى يُمكن أن تسبب أعراضاً مشابهةً للسكتة الدماغية.
كيف تُعالج السكتة الدماغية؟
في حال حدوث السكتة الدماغية الإقفارية (نقص التروية الدموية)، سيُركز العلاج على استعادة التدفق الدمويّ للدماغ، فقد يعطيك الأطباء دواءً يحلل الجلطات الدموية عندما تأتي للمستشفى فور ظهور الأعراض. وتشير الأبحاث إلى أن أخذ الدواء الذي يحلل الجلطة الدموية بإمكانه تعزيز التعافي من السكتة الدماغية، خصوصاً إذا ما أُخذ خلال 90 دقيقةٍ من ظهور الأعراض الأولى، وهناك أدويةٌ أخرى قد تُعطى لمنع تكوّن الجلطات الدموية وللتحكم بالأعراض. كما يمكن إجراء عمليةٍ طبيّةٍ لإزالة الجلطة الدموية واستعادة تدفق الدم.
في حالة السكتة الدماغية النزفيّة، سيُركز العلاج على إيقاف النزيف في الدماغ. فقد يعطيك الأطباء دواءً أو ينقلوا لك جزءاً من مكونات الدم كالبلازما، وقد يجروا جراحةً لغرض إخراج الدم ولتقليل الضغط الحاصل على الدماغ. وربما تُستخدم الأدوية للتحكم بضغط الدم، تورم الدماغ، ومشاكل أخرى.
بعد حدوث أحد نوعيْ السكتة الدماغية وبعد استقرار حالتك؛ ينتقل العلاج إلى منع المشاكل الأخرى والسكتات الدماغية المستقبلية، فربما تحتاج لأخذ عددٍ من الأدوية للتحكم بالحالات التي تضعك في دائرة خطر السكتة الدماغية، كارتفاع ضغط الدم والرجفان الأُذَيْنيّ. ويحتاج بعض الأشخاص لعمل جراحةٍ لإزالة تراكم الصفائح الدهنية في الشريان السباتي الذي يزود الدماغ بالدم.
إن أفضل طريقة للتحسن بعد السكتة الدماغية هي بدء إعادة التأهيل لما بعد السكتة الدماغية، والذي يهدف إلى مساعدتك على استعادة المهارات التي خسرتها أو لتحقيق الاستفادة القصوى من قدراتك المتبقيّة، كما يساعدك برنامج تأهيل السكتة الدماغية على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوث سكتةٍ دماغيةٍ أخرى مستقبلاً. لذا فإنه من المهم الشروع بالتأهيل بُعَيْد السكتة والعمل ببطءٍ كل يومٍ، حيث أن لديك فرصةً أكبر لاستعادة قدراتك أثناء الشهور الأولى بعد حدوث السكتة الدماغية.
كيف تمنع حدوث سكتةٍ دماغيةٍ أخرى؟
بعد إصابتك بالسكتة الدماغية ستصبح معرضاً لحدوث أخرى، إلا أنه يمكنك إجراء بعض التغييرات المهمة لنمط حياتك والتي يمكنها تقليل تعرضك للسكتة وتحسين صحتك بشكلٍ عامٍ.
- معالجة أي مشكلةٍ صحيةٍ تعاني منها:
- التحكم بضغط الدم المرتفع، والكوليستيرول المرتفع بالمتابعة مع الطبيب.
- التحكم بالسكري، وإبقاءه ضمن النطاق الذي يهدف الوصول إليه.
- في حال أوصى طبيبك بأخذ دواء الأسبرين أو أي مسيّلٍ للدم، فتناوله.
- أخذ أدويتك بالطريقة التي وُصفت تماماً. وفي حال اعتقادك أن لديك مشكلةً مع دوائك فاتصل بطبيبك.
- أخذ لقاح الإنفلونزا كل عامٍ.
- تبنّي نمط حياةٍ صحيةٍ:
- عدم التدخين، وعدم مخالطة المدخنين أثناء تدخينهم.
- الحد من شرب الكحول إلى كأسين للرجال وكأساً للنساء.
- المحافظة على الوزن الصحيّ، فالسمنة تجعل الشخص عرضةً لارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب والسكري، وهذه الحالات تزيد من احتمالية حدوث السكتة الدماغية.
- ممارسة الأنشطة التي تزيد من نبضات القلب. ومن ذلك ممارسة الرياضة لمد 30 دقيقةً كحدٍ أدنى في معظم أيام الأسبوع. ويعد المشي خياراً جيداً. أو أي نشاطٍ آخر ترغب بممارسته كالجري، والسباحة، وركوب الدراجة، ولعب التنس، واللعب ضمن الفرق الرياضية.
- تناول الطعام الجيد لصحة القلب، والذي يشمل الفواكه، والخضار، والأطعمة الغنية بالألياف، والسمك، والأطعمة قليلة الصوديوم، والدهون المشبعة، والأطعمة المتحولة والكوليستيرول.
المصدر: (webmd)
السكتة الدماغية (Stroke)
سكتة دماغية إقفارية (ischemic stroke)
سكتة دماغية نزفية (hemorrhagic stroke)
نوبة نقص تروية عابرة (Transit ischemic attack) (TIA)
الشريان السباتي (Carotid artery)
الدهون المتحولة (Trans fat)
تدلي الوجه (Face drooping)
ضعف اليد (Arm weakness)
صعوبة في الكلام (Speech difficulty)
وقت طلب المساعدة (Time to call)
الأشعة المقطعيّة (CT Scan)
- أبرز الأحداث العلمية لعام 2021 - 09/01/2022
- التطبيقات المتنوعة لتقنية الحوسبة السحابية - 14/12/2021
- تعريف الحوسبة السحابية وتأثيرها على عالم الأعمال - 30/08/2021