كتابة: جيسيكا هامزيلو.
ترجمة: مروة القاضي.
مراجعة: ريم عبد الله.
إن الأشخاص الذين اختاروا الطب البديل عوضاً عن العلاج التقليدي للسرطان هم أكثر عرضة للموت من المرض، هذا ما وجده سكايلر جونسون وزملاؤه في كلية ييل للطب بولاية كونيتيكت عندما فحصوا نوع العلاج وسجلات البقاء على قيد الحياة في قاعدة بيانات السرطان الوطنية الأمريكية.
حدد الفريق 281 شخصاً مصابين بسرطان الثدي، البروستاتا، الرئة، وسرطان القولون والمستقيم، والذين اختاروا علاجاتٍ غير مُثبتةٍ علمياً، وابتعدوا عن العلاجات التقليدية مثل العلاج الكيميائيّ، العلاج الإشعاعيّ، والجراحة.
رغم أن جونسون لا يعلم ما العلاجات البديلة التي أخذها هؤلاء الناس، ولكنه شاهد العديد من مرضاه يختارون مجموعةً واسعةً من العلاجات. حيث يقول: “من الممكن أن تكون أعشاباً، نباتاتٍ، معالجةً مثليةً، حمياتٍ غذائيةً خاصةً، أو بلورات الطاقة، وهي في الأساس مجرد حجارةٍ يعتقد الناس أن لديها قوىً شفائيةً”.
احتمالٌ الموت أكثر من الضعف
قام الفريق لاحقاً بمقارنة النتائج الصحية لهؤلاء الأشخاص مع 560 آخرين كانوا مماثلين لهم من حيث السن، العرق، والمرض، ولكنهم خضعوا بدلاً من ذلك للعلاج التقليديّ. فوجد الباحثون أن الأشخاص الذين أخذوا العلاج البديل كانوا أكثر عُرضةً بمرتين ونصف المرة للموت في غضون خمس سنواتٍ منذ التشخيص. إلا أن جونسون يقول أن هذا تقديرٌ منخفضٌ، وحرفه احصائياً كون سرطان البروستاتا يستغرق وقتاً أطول من ذلك ليتطور إلى مرضٍ يهدد الحياة على سبيل المثال.
من بين المصابين بسرطان الثدي، كان الأشخاص الذين يتناولون العلاجات البديلة أكثر عُرضةً للموت في غضون خمس سنواتٍ بمقدار 5.68 مرةٍ، وفي حين أن 41% من الذين تلقوا العلاج التقليدي لسرطان الرئة نجوا لمدة خمس سنواتٍ على الأقل، فإن 20% فقط من الذين اختاروا الخروج عن هذا العلاج نجوا، و33% فقط من الأشخاص الذين يستخدمون الطب البديل لسرطان القولون والمستقيم نجوا خلال السنوات الخمس المقبلة، مقارنةً بنسبة 79% من الذين تلقوا العلاجات التقليدية.
العلاج الثانوي
يقول جونسون أن السبب في بقاء بعض الناس على قيد الحياة باستخدام العلاجات البديلة على الأرجح يرجع لأن العديد منهم يسعى إلى العلاج التقليديّ في نهاية المطاف، وغالباً حينما يتقدم بهم المرض. ولم تسجل هذه المعالجات الثانوية في قاعدة البيانات.
إن طبيب الأورام في مستشفى كلية لندن الجامعية جون بريدجواتر غير متفاجئٍ بالنتائج، حيث يقول: “إن العديد من المرضى غالباً ما يتبعون حمياتٍ غذائيةٍ خاصة بدلاً من أخذ العلاج التقليديّ”. وأضاف: “ولكن ليس لدينا أي دليلٍ على أن أي أحدٍ يستفيد من هذه الحميات الغذائية، باستثناء هؤلاء الذين يجمعون الرسوم”.
يميل الأشخاص في الدراسة الذين اختاروا العلاجات البديلة إلى أن يكونوا أكثر ثراءً وأفضل تعليماً، ويقول جونسون أن التأمين الطبي في الولايات المتحدة لا يغطي العلاجات غير المثبتة، لذا لا يستطيع سوى الأغنياء تحمل تكاليف العلاجات الأكثر تكلفةً.
يقول أيضاً: “لا تبدو الأعشاب والوجبات الغذائية مكلفةً، ولكن عندما تُسلم هذه الأشياء عبر مقدمي الخدمات، فإنها يمكن أن تأتي مع فاتورةٍ ضخمةٍ”. وأضاف: “إنها صناعةٌ بمليارات الدولارات، حيث يدفع الناس للعلاجات البديلة أكثر من العلاجات المعيارية”.
المصدر (newscientist)
(Jessica Hamzelou) جيسيكا هامزيلو
(Skyler Johnson) كايلر جونسون
(Yale School) جامعة ييل
(Connecticut) كونتيكنت
(US National Cancer Database) قاعدة بيانات السرطان الوطنية الأمريكية
(Homeopathy)المعالجة المثلية
(John Bridgewater) جون بريدج ووتر
(University College London)جامعة- كلية لندن
- أبرز الأحداث العلمية لعام 2021 - 09/01/2022
- التطبيقات المتنوعة لتقنية الحوسبة السحابية - 14/12/2021
- تعريف الحوسبة السحابية وتأثيرها على عالم الأعمال - 30/08/2021