كتابة: بيلا ديباولو.
ترجمة: سارة عادل.
مراجعة: ريم عبد الله.
هذا المقال هو تكملةٌ للمقال المنشور بالأمس، والذي ذكر سابقاً الصفات الحميدة بك التي قد تدفع الآخرين للكذب عليك، والآن حان وقت ذكر الصفات السيئة بك التي قد تفعل نفس الشيء.
صفاتك غير الرائعة التي تغري الآخرين للكذب عليك
بعض الصفات التي تغري الآخرين للكذب عليك لا تُعد عظيمةً جداً، وربما ترغب في العمل على بعضٍ منها، على الرغم من أن بعضها ليست خطأك بالتحديد. فكما سأشرح، فإن كنت تمر بفترةٍ عصيبةٍ بشكلٍ خاصٍ، أو إذا كان لديك أسلوبٌ شخصيٌ يُساء فهمه فيمكن أن ينتهي بك الأمر بأن تكون مغناطيساً لأكاذيب الآخرين.
5. كونك شخصاً مخيفاً
بعض الناس مخيفون، هل أنت واحدٌ منهم؟ بعض الناس مخيفون بطريقةٍ سيئةٍ وعن عمدٍ كالتنمّر على سبيل المثال، ولكن للناس الآخرين أسلوبٌ يمكن أن يبدو مخيفاً فقط، فهم لا يحاولون أن يكونوا لئيمين أو غير مهذبين، إنما هي طبيعتهم فقط. هل تعتقد أنك قد تكون مثل هؤلاء؟ إذا كان الأمر كذلك، فسيصبح من الصعب على الآخرين أن يقولوا لك الحقيقة عندما يكونون قلقين من عدم تقبلك للحقيقة.
6. كونك في مكانٍ سيءٍ عاطفياً
هل أنت شخصٌ ضعيفٌ؟ هل تُجرح بسهولةٍ؟ هل أنت مكتئبٌ؟ ربما لا تكون شخصاً ضعيفاً عادةً، ولكنك تمر في هذه اللحظة بوقتٍ صعبٍ للغاية.
إذا كنت في مكانٍ ضعيفٍ جداً ويعرف غيرك من الناس ذلك، فربما يمتنعون عن إخبارك شيئاً قد لا تودّ سماعه، وإن كانوا يعتقدون أنك لا تستطيع التعامل مع الحقيقة لأنك هشٌ جداً، فسيميلون إلى الكذب عليك.
7. إذا كنت لا تريد أن تعرف الحقيقة حقاً، ويمكن للناس الآخرين أن يعرفوا ذلك عنك
إن الأشخاص الضعفاء ليسوا النوع الوحيد من البشر الذين لا يريدون معرفة الحقيقة، ففي بعض الأحيان لا يريد الأشخاص الناجحين جداً والواثقين أن يعرفوا أيضاً. فعلى سبيل المثال، ربما يوضح المديرون التنفيذيون الأقوياء من طريقة تصرفهم أنهم لا يودّون سماع أخباراً سيئةً عن شركتهم، فعندما تبدأ الأمور بأخذ منحنى خطرٍ سيخشى الأشخاص الذين يمكن أن ينبهونهم من القيام بذلك. وبدلاً من ذلك، سيقمعون ويكتمون المعلومات المهمة أو سيكذبون.
8. تظهر بتصرفاتك أنك لا تريد التحدث أبداً عن بعض الحقائق
يمكن أن تخبر الطريقة التي تتصرف بها الآخرين ما إذا كنت تريد أن تعرف الحقيقة، سواءٌ كنت تدرك ذلك أم لا. فعندما لا تستطيع إخبار الحقيقة حول بعض الأمور بالتحديد، فإنك بذلك تكون قدوةً للآخرين.
يفعل بعض الآباء ذلك في تعاملهم مع أطفالهم، وخصوصاً عندما يحدث شيءٌ فظيعٌ حقاً، فعندما يمرض جدٌّ أو أي قريبٍ أو صديقٍ عزيزٍ، أو عندما تكون الحيوانات الأليفة العزيزة على وشك الموت، فالآباء لا يريدون إخبار أطفالهم بالأخبار الفظيعة.
يختلف الآباء في مدى حماية أطفالهم من الحقائق المؤلمة، ويُعد أولئك الذين يفعلون ذلك في كل وقتٍ القدوة، حتى عندما لا يكون الشيء الذي يخفونه فظيعاً، فهم ينقلون رسالةً بـ “أننا لا نتحدث عن الأشياء الصعبة في هذه العائلة”. وعندما يكبر أطفالهم، يتصرفون أحياناً تماماً مثلما فعل والديهم، فهم يخفون الواقع المؤلم عن والديهم عند حدوث شيءٍ صعبٍ وسيءٍ في حياتهم، ويحمونهم بالطريقة التي حماها بها آبائهم سابقاً.
إن إغراء محاولة حماية شخصٍ ما من الألم أمرٌ مفهومٌ تماماً، خصوصاً إذا كان شخصاً تحبه أو شخصاً ضعيفاً بشكلٍ خاصٍ مثل الطفل، ولكننا نحتاج أيضاً لفهم الكيفية التي تجعلنا بها أفضل غرائزنا أهدافاً سهلةً للخداع عن غير قصدٍ.
المصدر: (psychologytoday)
ناشيونال جيوغرافيك (National Geographic)
يودهيجيت بهاتاشارجى( Yudhijit Bhattacharjee’s)
بيلا ديبالو (Bella DePaulo)
- أبرز الأحداث العلمية لعام 2021 - 09/01/2022
- التطبيقات المتنوعة لتقنية الحوسبة السحابية - 14/12/2021
- تعريف الحوسبة السحابية وتأثيرها على عالم الأعمال - 30/08/2021