كتابة: نيكولا ديڤيس.
ترجمة: فاطمة باعرام.
كشف العلماء أنهم سيرسلون حراباً، شباكاً، وأشرعةً إلى الفضاء في محاولةٍ لمعالجة مشكله النفايات الفضائية.
من المتوقع إطلاق المهمة الملقبة بـ“إزالة الحطام” بداية السنة القادمة لتختبر مجموعةً من الأجهزة المصممة لكنس المخلفات التي تدور حول الأرض. ويقول العلماء أنه دون هذه التقنيات قد تكون الأقمار الصناعية الخاصة بالاتصالات، أنظمة الملاحة، والرصد الجوي جميعاً في خطر.
يذكر مدير مشروع إزالة الحطام من مركز سُري للفضاء، جيسون فورشاو: “إن مشكلة وجود تلك الكمية الكبيرة من الحطام هناك بدأت تبرهن على أن هذه قضيةٌ جديةٌ، واحتمالات حدوث تصادماتٍ تزداد طوال الوقت”. وتقدر كمية المخلفات التي تدور حول كوكبنا بحوالي 7 ألاف طن، والتي تتراوح ما بين أقمارٍ صناعيةٍ غير مستخدمةٍ إلى شظايا صغيرةٍ من الحطام، وتبقى الكمية في تزايد كبيرٍ.
في العام 2009مـ اصطدم القمر الصناعي الأمريكي إريدوم 33 بـالقمر الصناعي الروسي كوزموس 225 غير المستخدم، مما دمرهما كِلاهما. وفي حين يتم مراقبة الأجسام الأكبر من 10سم، يمكن أن تسبب الشظايا الصغيرة جداً ضرراً كبيراً. وكما كشف تيم بيك مؤخراً أن قطعة بحجم أقل من 1 ملم سببت شرخاً دائرياً بحجم 7 ملم في إحدى نوافذ محطة الفضاء الدولية. ولكن فريقاً دولياً من العلماء يقولون أنهم صمموا عدة أنظمة لحل هذه المشكلة.
تم عرض هذه الأنظمة في معرض الجمعية الملكية الصيفي للعلوم هذا الأسبوع بقيادة مركز سُري الفضائي، وتتضمن الأنظمة شبكةً، رمحاً، وشراعاً للسحب، ولقد أدخلها العلماء في منصةٍ للاختبار لإطلاقها للفضاء. كما ستحوي المنصة أيضاً نفايات اصطناعية بشكل أقمارٍ صناعيةٍ صغيرةٍ تعرف باسم “كيوب ساتس”.
سيتم إطلاق الكيوب سات بمجرد إطلاق المنصة للفضاء. يوضح فورشاو قائلاً: ”ستقذف الكيوب سات من المنصة ومن ثم سنطلق الشبكة عليه”. ومن المؤمل بعدها أن الكيوب سات المغطى بالشباك سيسقط إلى الأرض ويحترق. وفي حالة الرمح، أرفق الباحثون هدفاً مصنوعاً من المواد التي تُصنع منها المركبات الفضائية إلى ذراعٍ مصنوعةٍ من ألياف الكربون الممتدة من المنصة. يعلق فورشاو قائلاً: “عندما يصطدم الرمح بالهدف، سيقوم فعلاً بمحاكاة إصابة مركبة فضاءٍ حقيقيةٍ”.
سيتم تفعيل النظام الثالث ونشر شراعٍ للسحب في نهاية المهمة. وسيُسَرع الشراع من رحلة العودة للأرض، حيث سيكون متصلاً بالمنصة لتحترق في الغلاف الجوي. ولقد تم اقتراح أنظمةٍ مشابهةٍ للأقمار الصناعية المستقبلية لتسمح بالتخلص منها دون ترك نفايات منها في الفضاء.
ستكون مهمة إزالة الحطام أول مهمةٍ في العالم لاختبار أنظمة التقاط المخلفات في الفضاء، وبتمويلٍ يصل إلى 13 مليون يورو (10.9 مليون باوند) من قبل المفوضية الأوروبية. وفي حين يُرجح أن تكلفة المهام الكاملة مبلغاً أكثر بكثير، يعتقد فورشاو أنها تكلفة مهمةٌ، قائلاً: “الحقيقة هي أنك تقوم بصرف مبلغٍ صغيرٍ الأن لتمنع حدوث كوارث كبيرةً في المستقبل”.
المصدر (The Guardian)
نيكولا ديڤيس Nicola Davis
إزالة الحطام RemoveDebris
جيسون فورشاو Jason Forshaw
مركز سُري للفضاء Surrey Space Centre
إريدوم ٣٣ Iridium 33
كوزموس ٢٢٥ Kosmos 225
تيم بيك Tim Peake
محطة الفضاء الدولية the International Space Station
معرض رويال سوسايتي الصيفي للعلوم the Royal Society’s summer science exhibition
كيوب ساتس CubeSat
المفوضية الأوروبية The European Commission
- أبرز الأحداث العلمية لعام 2021 - 09/01/2022
- التطبيقات المتنوعة لتقنية الحوسبة السحابية - 14/12/2021
- تعريف الحوسبة السحابية وتأثيرها على عالم الأعمال - 30/08/2021