دروس الفصل
استخدام الشجرة للتصنيف
يستخدم علماء الأحياء أشجار الأصل النسبيّ لعدة أهدافٍ تتضمن ما يلي:
- اختبار الفرضيات المتعلقة بالتطور.
- التعرف على صفات الأنواع المنقرضة وسلالات أسلافها.
- تصنيف المخلوقات الحية.
اعتاد معظمنا على نظام لينيوس للتصنيف والذي يضع كل كائنٍ حيٍ في: مملكةٍ، شعبةٍ، طائفةٍ، رتبةٍ، فصيلةٍ، جنسٍ، وأخيراً نوعٍ. والذي يمكن تذكره بشكلٍ عمليٍ بالجملة: مـازنٌ شـرى طـقماً رخيصاً فـازداد جـمالاً نـادراً. ولقد أُنشئ نظام لينيوس قبل أن يُدرك العلماء أن المخلوقات تتطور بفترةٍ طويلةٍ. ولأنه لا يستند على التطور، فإن معظم علماء الأحياء أخذوا في التحول إلى نظام تصنيفٍ آخر يعكس التاريخ التطوريّ للكائنات.
إن نظام تصنيف شجرة الأصل النسبيّ يسمي فقط الفروع الحيوية، وهي مجاميع الكائنات الحية التي تنحدر من سلفٍ مشتركٍ. وكمثالٍ على ذلك، يمكننا النظر عن كثبٍ إلى الزواحف والطيور.
بموجب نظام تصنيف شجرة الأصل النسبيّ، يمكننا تسمية أيّ فرعٍ حيويٍّ على هذه الشجرة. فعلى سبيل المثال، السلاحف، والحرشفيات، الأركوصورات (السحالي)، والكروكوديلومورفا (التماسيح) جميعها تشكل فروعاً حيويةً.
مع ذلك، فإن الزواحف لا تشكل فرعاً حيوياً كما يظهر في مخطط الفروع الحيوية. مما يعني أنه إما أن تكون الزواحف غير صالحةٍ لتجميعها بحسب أصلها النسبيّ أو أنه علينا أن نبدأ بالتفكير في الطيور كزواحفٍ.
نقطةٌ أخرى ممتعةُ في نظام التصنيف الأصل النسبيّ هي أنها تعني أن الديناصورات ليست منقرضةً تماماً. ففي الواقع، تعد الطيور ديناصوراتٍ (جزءٌ من الفرع الحيويّ: ديناصوريا). إن فكرة إمكانية معرفة شيءٍ عن التيرانوصور من خلال دراسة الطيور مشوّقةٌ فعلاً.