دروس الفصل
فهم شجرة الأصل النسبيّ
يشبه فهم شجرة الأصل النسبيّ إلى حدٍ كبيرٍ قراءة شجرة العائلة. إذ يمثِّل جذرُ الشجرة سلالةَ الأسلاف، بينما تمثِّل أطراف الأغصان ذراري هؤلاء الأسلاف. وكلما تحركت من الجذر باتجاه الأطراف فإنك تتحرك في الزمن أيضاً.
يُمثَّل انقسام السلالات (الانتواع) بالتفرع في شجرة الأصل النسبيّ. وفي الانتواع ينتج عن كل سلالةٍ سلفيةٍ واحدةٍ سلالتين وليدتين أو أكثر.
تتَتَبَّع شجرة الأصل النسبيّ أنماط سلسلة النسب المشتركة بين السلالات. ويمتلك تاريخ كل سلالةٍ جزءاً يتفرد به وحده، وأجزاءً أخرى يتقاسمها مع سلالاتٍ أخرى.
على نحوٍ مماثلٍ، لكل سلالةٍ أسلافٌ تنفرد بهم وأسلافٌ مشتركون مع سلالاتٍ أخرى.
الفرع الحيويّ: هو تجميعٌ يشمل سلفاً مشتركاً وكل الذراري المنحدرة منه (الحية والمنقرضة). ويمكن بسهولةٍ أن تعرف ما إذا كانت مجموعةٌ من السلالات تشكل فرعاً حيوياً أو لا باستخدام شجرة الأصل النسبيّ، وذلك بأن تتخيل أنك قمت بقص غصنٍ واحدٍ من الشجرة، وسوف تشكل جميع الكائنات على ذلك الجذع المقطوع فرعاً حيوياً.
تؤوي الفروع الحيوية فروعاً حيويةً أخرى داخلها، لتكوّن بذلك تسلسلاً هرمياً احتوائياً. ربما يحوي الفرع الحيويّ آلافاً من الأنواع أو قليلاً منها. والأمثلة على الفروع الحيوية في مستوياتٍ مختلفةٍ معلمةٌ بالأسفل. لاحظ كيف تؤوي الفروع الحيوية الأكبر فروعاً أصغر بداخلها.
قد أشرنا من قبل إلى أن أطراف شجرة الأصل النسبيّ تُمثّل سلالات الذراري. ومع ذلك، فماهية تلك الذراري الممثلة عند الأطراف تعتمد على عدد أغصان الشجرة التي يشملها [الفرع الحيوي]، والتي ربما تكون مجموعاتٍ مختلفةً من نفس النوع، أو أنواعاً مختلفةً، أو فروعاً حيويةً مختلفةً تتكون من عدة أنواعٍ.