المسائل الكبرى

تدعم جميع الأدلة المتوفرة الاستنتاجات المركزية لنظرية التطور، والتي تقول بأن الحياة على الأرض قد تطورت وأن الأنواع تشترك بأسلافٍ مشتركةٍ. وعلماء الأحياء لا يتجادلون حول هذه الاستنتاجات، ولكنهم يحاولون معرفة كيفية حدوث التطور، وهذه ليست مهمةً سهلةً. فهي تتضمن جمع البيانات، اقتراح الفرضيات، صناعة النماذج، وتقييم عمل العلماء الآخرين. فهذه هي جميع الأنشطة التي يمكننا وينبغي أن نضعها في قائمة شروطنا: هل يقومون بصنع العلم؟

تطرح كل العلوم الأسئلة حول العالم الطبيعي، وتقترح تفسيراتٍ لها فيما يتعلق بالعمليات الطبيعية، وتقييم تلك التفسيرات باستخدام أدلةٍ من العالم الطبيعي. وعلم الأحياء التطوري ليس استثناءً. حيث يشرح مفهوم داروين الأساسي للتغير التطوري والتنوع (كما هو موضحٌ في صورةٍ لصفحةٍ من دفتر ملاحظات داروين مرفقةٍ بالأسفل) العديد من الملاحظات فيما يتعلق بالعمليات الطبيعية وتدعمه أدلةٌ من العالم الطبيعي. بعضٌ من الأسئلة التي يحاول علماء الأحياء التطورية الإجابة عليها والتي تشمل:

1. هل يميل التطور إلى التقدم ببطءٍ وثباتٍ أم في قفزاتٍ سريعةٍ؟
2. لماذا توجد فروعٌ حيويةٌ شديدة التنوع وأخرى ضئيلةٌ بشكلٍ غير اعتياديٍّ؟
3. كيف ينتج التطور ميزاتٍ جديدةٍ ومعقدةٍ؟
4. هل هناك اتجاهاتٌ سائدةٌ في التطور؟ وإذا كان الأمر كذلك، ما العمليات التي ولّدت تلك الاتجاهات؟